حكم الكلام أثناء خطبة الجمعة إسلام ويب

تستوي الأحكام في خطبتي الجمعة الأولى والثانية وفق هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقد يختلف بعضها باختلاف المذاهب الفقهية لكن جوهرها واحد وثابت، فخلال الخطبة يجب أن تكون الآذان مصغية لكلام الخطيب مما يضمن استخلاص العظات منه قدر الإمكان، فما هو حكم من خرج عن هذا القول برأي علماء المسلمين؟ هو ما نعلم بالتالي من السطور.

حكم الكلام أثناء خطبة الجمعة إسلام ويب

حكم الكلام أثناء خطبة الجمعة لغو بإجماع أهل الفتوى والفقه، حدثنا أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا قلتَ لصاحبِك يومَ الجمعةِ: أنصِتْ، والإمامُ يخطبُ، فقد لغوتَ” [1]، فعلى حاضر المسجد المستمع لخطبة خطيب الجمعة الإنصات لحديثه ورد من يأتي باللغو خلال الخطبة بالإشارة كي لا يلهي سواه عن العظات المضمونة بخطبة الجمعة، ولا بد من التنويه إلى أن الإنصات يقتصر على حديث الخطيب في المنبر، ويخرج منه ما قبل الشروع بالخطبة أو بعده من كلام، والكلام خلال الخطبة (اللغو) لا أثر له على أجر الصلاة وإنما فقط ينقص من أجر الإنصات للخطبة. [2]

إنّ الحكم بكلام الناس أثناء الخطبة مختلف بحسب إمكانية سماع صوت الخطيب من عدمه لبعد موضع جلوس المستمع عنه، وفي حال كان صوت الخطيب مسموع فقد لغا المستمع ويجب عليه الاستغفار من الذنب، ويشار عليه بالإنصات مع تنبيهه عند فراغ الخطيب من خطبته، أما في حال لم يكن صوته مسموعاً فالأمر مختلف فيه والأفضل إشغال النفس بالذكر والقرآن حتى إقامة الصلاة كي لا يضيع الأجر والثواب من خطبة الجمعة. [3]

اقرأ أيضًا:

المراجع

[1]مختصر المقاصدالزرقاني ، أبو هريرة ، 68 ، صحيح ،