خطبة محفلية عن الوطن
محتويات المقال
عندما تتجدد المناسبات الوطنية تاريخية كانت أم سياسية تفيض مشاعر الولاء للوطن حتى تبلغ الحناجر، فتصدح بأطيب الكلام عنه وهو أسمى ما يملك المرء، وقد تتعدد مواضيع المناسبات الوطنية لكن قاسمها المشترك الوطن والانتماء له، وكلما كان هذا الانتماء صادقاً كانت الخطب المحفلية ثرية بجمل تؤجج المشاعر وتلهبها حباً وكرامة للوطن وفخراً به.
خطبة محفلية عن الوطن تتكون من مقدمة وعرض وخاتمة
فيما يلي خطبة محفلية مفصلة عن الوطن والانتماء له كاملة الفقرات:
مقدمة خطبة محفلية عن الوطن
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وارضى اللهم عن الصحابة والتابعين إلى يوم الدين، حياكم الله أحبتي في الله وأشكر منكم حضوركم للمشاركة في هذا الحفل المهيب احتفالاً بوطننا الغالي بمناسبة (اسم المناسبة الوطنية)، اللهم آمنا في أوطاننا واحفظها علينا من كل شر، اللهم حصّن هذا البلد ورد عنه كيد الكائدين، وأعنا بالزود عنه بما أوتينا من لدنك من قوة يا رب العالمين، وبعد:
عرض خطبة محفلية عن الوطن
يقول أحد شعراء العرب:
بلادي وإن جارت عليّ عزيزةٌ ********* وأهلي وإن ضَنّوا عليّ كرامُ
لقد اشتهر هذا البيت من الشعر لدى العرب رغم اختلافهم في هوية قائله، وكان من أسباب شهرته ما عُظِّم بكلماته من شأن الوطن ومن يقطنوه فيتشاركون ثراه بسهوله وجباله ومائه، أيها الحضور الكريم: يمتاز الوطن بما تألف القلوب لأجله فهو عامل من عوامل وحدة الشعوب وقوتها، ولولاه ما قامت الأمم ولا سادت الشعوب.
الوطن أسمى ما يملك الإنسان، وما من مرءً إلا ويربطه بوطنه وقومه رابط يستشعر منه العزة والإباء، ففيه مهد آبائه وأجداده وفي ربوعه كانت مراتع طفولته وصباه، وعلى ثراه عُبدت الدروب التي أوصلته إلى ما هو فيه، ولما بات كهلاً جعل الوطن ملاذه الآمن بعدما وهن وخارت قواه، فبات ماضيه في الوطن نبع فوّار بالذكريات، أيها الحضور الكريم: إنّ الوطن أنفس النفائس والولاء له شعور صادق ينبع من الوجدان، فنسعد في الوطن كما لا نسعد في غيره ونهنأ بما فيه ونأمن على أنفسنا وعلى من يخصنا به، وحري بنا الوفاء لهذا الوطن والزود عنه بما استطعنا.
ومن واجبنا كأبناء الوطن أن نحترم ونجل تضحيات الأجداد التي لولاها كان وجودنا ها هنا، فمنهم من حمل دمه على كفه وقدم روحه فداءً ، فما الوطن إلا أمانة في أعناقنا حملناها من الآباء وقبلهم من الأجداد الذين افتدوا الوطن بدمائهم أو بما أنتجت سواعدهم، اعلموا أخوتي في هذا الوطن أننا لن نطال كرامتنا ومنعتنا إلا في وطن نحبه بصدق، وإلا فلن نستحق أن نحيا فيه أو أن تطأ أقدامنا ثراه الشريف المروي بدماء الشهداء، وهم أنبل الخَلق وأصدقهم خُلق الولاء والانتماء للوطن.
خاتمة خطبة عن الوطن
وفي الختام؛ علينا أن نعي أن عز الوطن لن يكون إلا باجتماعنا، ولن نطال بفرقتنا وتشتتنا إلا الضعف والهوان، حفظك الله يا وطننا الغالي وأعننا على رد أطماع الغزاة فيك وفي مقدراتك، استودعكم الله على أمل اللقاء بكم في القريب العاجل وبأخير المناسبات، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
اقرأ أيضًا: