خطبة محفلية عن يوم التأسيس

توحدت المملكة العربية السعودية على يد بطل سعودي بذل كل جهده ولم يدخر طاقته في سبيل توحيد الجميع تحت راية واحدة، وكانت هذه البطولة -التي شكلت السعودية كدولة ذات سيادة- هي ما ساعدت المملكة أن تنضم سريعًا إلى عالم الحداثة الذي شمل العالم كله، واحتفالًا بهذه الذكرى المجيدة يمكن إلقاء خطبة محفلية عن يوم التأسيس في الفعاليات الاحتفالية؛ لإثارة انتباه الأجيال الجديدة إلى تاريخهم؛ مما يعزز الافتخار به.

خطبة محفلية عن يوم التأسيس

لإلقاء خطبة عن يوم التأسيس السعودي الذي تحتفل به المملكة كل عام في يوم 22 فبراير، فيما يلي نموذج خطبة محفلية عن يوم التأسيس جاهز:

مقدمة خطبة محفلية عن يوم التأسيس

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، الحمد لله العزيز الغفار، العلي القدير، الحمد لله الذي أنزل لنا نبيّه، هدىً ورحمة؛ ليخرجنا من الظلمات إلى النور ويوحدنا على كلمة الإسلام، الحمد لله الذي جعلنا نفطن إلى أن الوحدة والتعاون والتكاتف من أهم أسباب ازدهار وتقدم الأمم.

أما بعد أحبتي في الله، طبتم وطاب ممشاكم، وتبوأتم من الجنة منزلًا، أهلًا وسهلًا بكم في احتفالنا اليوم بيوم التأسيس العظيم، حيث لم يعد فقط يجمعنا دين واحد! بل وطن واحد نعيش جميعًا تحت رايته سالمين.

موضوع خطبة محفلية عن يوم التأسيس

في هذه المناسبة السعيدة نحب أن نتوقف قليلًا لنتذكر معًا أمجاد الماضي، إن يوم التأسيس هو تجسيد للعزيمة والإصرار والصمود، إن هذه الذكرى رمزًا لإرادة فولاذية للإمام محمد بن سعود -رحمه الله-.

لقد فطن الإمام محمد بن سعود إلى أهمية توحيد القبائل، وقد فعل ما بوسعه لبناء نواة الدولة، وقد خاض في طريق تكتنفه الصعاب والشدائد، وسار في درب محفوف بالتحديات والحروب، ولقد كانت النتيجة تستحق العناء والتعب. [1]

لكن رغم أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن وسقطت الدولة السعودية الأولى إلا أن عزيمتنا لم تخمد! ونهضت السعودية مجددًا على يد ابنها البار الإمام تركي بن عبدالله، حتى أتى القائد العظيم عبدالعزيز آل سعود، وسار على درب أجداده، وأسس دولتنا الحالية ووحد صفوفها تحت راية واحدة. [2]

أيها الحضور الكرام، إن قاداتنا الشجعان حين أسسوا الدولة لم يكونوا باحثين فقط عن منصب وجاه وسيطرة! بل كانوا ينظرون إلى الماضي ففهموا عظمة هذه المنطقة التي لها تاريخ ضارب في القدم، ثم نظروا إلى المستقبل وعملوا على أن يكون لدولتنا فيه نصيب كبير يليق بها، لقد أحبوا هذه الأرض وناسها لذا كرسوا جهودهم لرفعتها وعزتها.

والآن فأنا أدعوكم ونفسي أن نسير على نفس الدرب! أدعوكم ونفسي أن نطّلع على تاريخنا ونعتز به ونتعلم من أخطائه، أن ندرسه بحق، بعين النقد البنّاء، وبعين المعتز الفخور، وأن نتعلم ونجتهد في حاضرنا لضمان مستقبل مشرق يتضاعف فيه الخير والرخاء على الجميع، ولن يتحقق هذا سوى بالوعي والعلم والمعرفة في جميع المجالات.

علينا أن نتكاتف، شعبًا وحكومة وقادة، وأن نصنع أنفسنا بأنفسنا، وأن نخطط للغد بحكمة ورُشد.

خاتمة خطبة محفلية عن يوم التأسيس

في الختام أيها الأحبة، فإن الافتخار بمرور حوالي ثلاثة قرون على تأسيس المملكة هو واجب وطني، لذا أدعوكم إلى الاحتفال، وإظهار الفرحة؛ لتكريم هذه الذكرى المجيدة، وأسأل الله العلي القدير أن يحفظ هذه البلاد ومن فيها، وأن يديم علينا الرخاء والاستقرار والأمن والأمان، ونسأله -تبارك وتعالى- أن يعين قيادتا الرشيدة على أعبائها، ويوفقهم فيما به صالح للبلاد، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضًا:

المراجع

[1]foundingday.saيوم التأسيس2024-08-21