كنت شاكك ان مراتي

عشان كدا فكَّرت في فكرة، أنا هقول لها إني رايح مأمورية تبع الشُغل، وهبات برا – في مُحافظة تانية – يوم أو إتنين، خدت شنطة هدوم صُغيَّرة وحطيتها في العربية، طلعت على شُغلي عادي، خلَّصت الشُغل ورجعت على بيت والدتي، قُلتلها إنها واحشاني وإني جاي أتغدى عندها، كلت ونمت في أوضتي القديمة، كُل دا مراتي فاكراني مسافِر مُحافظة تانية في مأمورية!

بالليل… قرَّرت أطُب على البيت فجأة! وأشوف بنفسي إيه اللي بيحصَل في البيت من ورايا!
خدت عربيتي ورُحت على البيت، كُل الشبابيك كانِت ضلمة، فتحت الباب بمُنتهى الهدوء، واربته… مش هجازِف إنهم يسمعوا صوت قفلة الباب، ساعتها… هيلحقوا يتصرَّفوا!

البيت كان ضلمة جدًا، مشيت ناحية أوضة النوم، وبمُجرَّد ما قرَّبت سمعت الصوت!
سمعت صوت همس غريب!
أنا جيت في الوقت المُناسِب!

خدت نفس عميق ودخلت الأوضة! كانِت نايمة على السرير… على ضهرها!
بس مكانش حد معاها في الأوضة… كانت بتتأوِّه بهمس!
سألتها بغضب: “هو فين؟ راح فين؟”.

مكانِتش بترُد عليَّا، قرَّبت منها، بصيت لها… عينيها كانِت مقلوبة، مش باين غير بياض عينيها بس!
هزيتها بقوة وأنا بقولها: “هو فين؟”.
بس هي متحرَّكِتش، ولا كأنها حاسَّة أو مُدرِكة بوجودي من الأساس! كانِت بتهمس وكأنها مش سامعاني… وكأنها في دنيا غير الدنيا!

قرَّبت منها، كانت بتهمس بحروف مش مفهومة (ن، د، و)!
ندو؟ يعني إيه؟ قصدها ندوة يعني؟ مش فاهِم؟

للمتابعة اضغط على الصفحة التالية »

اقرأ أيضًا: