كنت شاكك ان مراتي

الريحة كانِت صعبة، عشان كدا غمضت عيني، حسيت بالدنيا بتلف بيَّا، فتحت عيني وملقيتوش، الأوضة كُلها كانِت بتلف بيَّا، سندت على السرير، نمت جنبها، غمضت عيني تاني وحسيت بيه، بتُقله… كان قاعِد على صدري، زي الجاثـ.ـوم، قرَّب مني وهمس بالحرف التالت: “و!”.

ساعتها خدت بالي من شعره… أسود خشن وقصيَّر… وبيُقع!
تُقله زاد على صدري، وطى عليَّا، وبدأ يخربشـ.ـني وهو بيهمس في ودني، صوته كان تقيل أوي، ونفسه سُخن أوي، وبدأ يهمس لي بالحاجة اللي كُنت نسيتها من زمان… الحاجة اللي كُنت فاكِر إني هربت منها…

الحاجة اللي ليها علاقة بالتلت حروف (ن، د، و)!

كُنا راجعين بالعربية من إسكندرية، العربية اللي نمرها كانت (ن د و)، في وقت متأخَّر من الليل، كعادتنا كُنا بنتخانِق، مش فاكِر السبب، بس فاكِر إني بصيت لها وكُنت بزعَّق، هي كمان كانت باصَّة لي وهي بتصرَّخ، عشان كدا لا أنا ولا هي شُفنا الراجِل اللي كان بيعدي الشارِع، بس أنا وهي حسينا بالعربية وهي بتشيله من مكانه، اترمى لأدام قبل ما العربية تعدي عليه، لمَّا قدرت أوقّف العربية وأنزل أتطمّن عليه… كان فات الأوان!

من حُسن حظنا إننا كُنا في وقت متأخَّر من الليل، عشان كدا الطريق كان فاضي، شلناه قُصاد بعض وحطيناه في شنطة العربية، وقفنا نفكَّر هنعمل إيه، فكَّرنا نبلَّغ البوليس بس كُنا عارفين إن دا معناه إني هدخُل السجـ.ـن، واحتمال مخرُجش منه تاني، عشان كدا مكانش قدامنا غير حل واحِد…

ربطناه بسلسلة تقيلة، وملينا جيوبه طوب كبير، ورميناه في المية!
وكُنا فاكرين الموضوع انتهى… وكُل حاجة تمام!
ونسينا الموضوع فعلًا… لحَد ما رجع بعدها… وقرَّر ينتقم مننا!

في نفس اليوم اللي قتلـ.ـناه فيه! بعد عشـ.ـر سنين بالتمام والكمال!
همست: “أنا آسف… مكانش قصدي!”.

للمتابعة اضغط على الصفحة التالية »

اقرأ أيضًا: