خطبة محفلية قصيرة جاهزة

في ختام أي مرحلة من العمل أو الدراسة وخلال المناسبات العامة؛ تُقدم إدارات بعض المؤسسات على إعداد احتفالات تتلى خلالها خطب محفلية، مما يتم التركيز فيه على مواضيع تهم كافة الحضور، غالباً ما تلقى الخطبة من قبل أهم الشخصيات في تلك المؤسسات أو حتى في المجتمع.

خطبة محفلية قصيرة جاهزة

فيما يلي عدد من أقوى نماذج الخطبة المحفلية متعددة المواضيع القصيرة والجاهزة:

خطبة محفلية قصيرة عن الأخلاق الحميدة

أهلاً وسهلاً بكم جميعاً أعزائي الحضور في هذه الاحتفالية المتواضعة فنتطرق من خلالها للأخلاق الحميدة التي حثنا عليها الدين والحاجة الاجتماعية، فالأخلاق الحميدة عبارة عن قواعد تنظم السلوك الإنساني وحياة البشر، وقد حث الإسلام عليها لسببين رئيسين: أما أولهما فينبع من كونها ذات طابع ديني كونها تمثل ما يبتغي الله من العبد، وثانيهما أن الأخلاق الحميدة لا بد أن ترتبط بالإنسان وبطبيعته الآدمية كبشري، ما يحتم على البشر بذل المجهود لتحديد ماهية وصفات البيئة الاجتماعية من خلال ما يتحلى به أفرادها من أخلاق حميدة.

ليست الأخلاق الحميدة منهج إسلامي فحسب بل جوهر الإسلام وروحه، والإسلام مبني على الأخلاق، وكذلك الرسالات السماوية الأخرى فهي قائمة عليها أيضاً، فقد كان الغرض من بعثة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إتمام مكارم الأخلاق، وتقويم اعوجاجها، والعمل على نشرها بين الناس كافة، حدثنا أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي أنه قال: “إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ و في روايةٍ (صالحَ) الأخلاقِ”. [1]

الهدف من الرسالات السماوية كلها أخلاقي، وهو تقويم خلق الإنسان أما الدين فما هو إلا حُسن الخلق، ونظراً لأهمية الأخلاق الحميدة في الإسلام فقد قدمها النبي بأعمال المؤمن فحدثنا جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم: “قيل: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الإيمانِ أفضَلُ؟ قال: الصبرُ والسماحةُ، قيل: فأيُّ المؤمنينَ أكمَلُ إيمانًا؟ قال: أحسَنُهم خُلُقًا”. [2]

خطبة محفلية قصيرة عن حب الوطن

سيداتي وسادتي الكرام إن حب الوطن ليس مجرد مشاعر تعتري الإنسان وتقوّم سلوكه تجاه الوطن، بل واجب على كل مواطن بغض النظر عن اعتقادته وديانته، وكلاً منّا مطالب بمبادرة وطنه بمشاعر الحب والدفاع عنه بكل ما لديه من مال وولد، والوطن لا يقف بمفهومه عند حد البقعة الجغرافية التي نقطنها وإنما سائر البلاد التي تمتد إليها سطوة حكامنا كمسلمين.

أيها الحضور الكريم إن الوطن ملك للجميع وهو أسمى ما نملك عموماً ومن واجبنا الزود عن حماه بما أوتينا من مقدرات، يقول تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [4]، كما يفرض علينا ديننا الحنيف الولاء لأولي الأمر فينا ولا لأي اعتبارات أخرى، قال تعالى في سورة المائدة: “إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ”. [5].

وفي الختام أحمد الله تعالى على ما أمننا في أوطاننا وأعاهد الله وقائد الوطن على الطاعة ماحييت.

خطبة محفلية لحفظة القرآن

بسم الله الرحمن الرحيم نبتدي صباحنا وصباحكم إخواننا، والصلاة والسلام على رسول الله الطاهر الأمي الأمين، نجتمع اليوم للاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة العلم وحفظة القرآن الذين نسأل الله أن يبارك بجهودهم وينور بصيرتهم بما تيسر لهم من حفظ لكلام الله، أما بعد:

إخوتي وأخواتي، يا من أكرمكم الله بحفظ كلماته الطاهرة الواردة في كتابه العظيم، ففتح لكم كتاب الله بصائركم على الإسلام وهو خير الأديان وناسخها، الحمد لله أن يسر لكم من أمركم وأعانكم على إنجاز المهمة بنجاح، نعم وهل من شيءِِ أعظم من كلام الله الذي بِتُّم له من الحافظين والذاكرين بإذن الله.

اليوم ليس بمجرد يوم عادي كباقي الأيام، إذ نحتفل معكم في نهاية الدورة التدريبية لحفظة القرآن الكريم الذين بذلوا كل ما لديهم في سبيل فهم وحفظ القرآن وهو ما تطمئن به القلوب، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}. [6]

نعم المكانة والشرف الذي حصلتم عليه بما أنتم حافظون، هنيئاً لكم ما وصلتم اليوم له مكافأة على جدكم واجتهادكم في العمل، ومن يبلغ مكانة من حفظ كلام الله شرّفه الله سبحانه وتعالى وقربه إليه، فالقرآن هو أصدق الكلام، قال تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا}. [7]

اقرأ أيضًا:

المراجع

[1]صحيح الجامعالألباني , أبو هريرة , 45 , صحيح
[2]الإيمان لابن أبي شيبةالألباني , جابر بن عبد الله , 43 , صحيح
[4]سورة المائدةالآية 55-56
[6]سورة الرعد الآية 28
[7]سورة النساء الآية 122