خطبة محفلية عن التخرج

بعد سنوات طوال من جد واجتهاد طلبة العلم لا بد من الاحتفال لالإجازات التي يحققونها، فالنجاح الباهر أو التفوق هو أول تلك الإنجازات في حياتهم قبل الانخراط بشكل فعلي في الحياة المهنية، كما أن الاحتفال بهم يعني مشاركتهم الفرحة وهو ما يمثّل دعماً معنوياً ودفعة نوعية لهم.

خطبة محفلية عن التخرج مقدمة وعرض وخاتمة

فيما يلي أجمل وأقوى خطبة محفلية بمناسبة التخرج من الجامعة:

مقدمة خطبة محفلية عن التخرج

السلام عليكم أيها الحضور الكرام، إن الحمد لله على ما فتح في بصائر طلبة العلم ويسر أمرهم فقضى لهم حوائجهم وتوج جهودهم بكرمه، اللهم صلّ وسلم على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو المعلم الأول، أرحب بكم أعزائي الحضور جميعاً بلا استثناء (معلمين وطلبة) وأشكر الضيوف الكرام على تلبية الدعوة للمشاركة في احتفالية جامعتنا الموقرة بتخريج دفعة جديدة من طلبتها للموسم الدراسي الحالي (…..)، أمّا بعد:

عرض خطبة محفلية عن التخرج

أبدأ بتهنئة الطلبة الخريجين في جامعة (اسم الجامعة) ومن كافة التخصصات فيها، وأتقدم بأسفي لمن لم يحالفه الحظ بأن يلحق بالركب مع زملائه في نفس الدفعة، أعزائي الطلبة: لقد عمّت السّعادة من جديد في بيتنا هذا بنجاحكم وتخرج غالبيتكم، ووالله إنها لأعظم فرحة تعترينا عندما نشارككم في قطف ثمار جهودكم على مدى عدة أعوام لا يوصف، فملؤه الفخر والاعتزاز بنجاح الأبناء.

لا يسعني الساعة إلا أن أتوجّه بكل الشكر لمن ساهم بخلق هذه السعادة، فلطالما كان لكل نجاح جنوداً مجهولين عملوا خلف الأضواء فقدموا تضحيات كبيرة بذلوا فيها الغالي والنّفيس ولا همَّ لهم إلا نجاح أبنائنا، إنهم أساتذة ومعيدين جامعتنا الموقرة ممن كانوا الجسر الذي عبرتم به أيها الطلبة إلى بر الأمان، ولا أستثني بالشكر أي فرد من مؤسستنا التعليمية التي شُهد لها خلال الأعوام الخوالي بتخريج العشرات من دفعات الخريجين ممن رفدوا الوطن بدماء جديدة من بُناته وأبطاله.

كما أخص بالشكر والتقدير الجهود المبذولة من قبل القائمين على وزارة التعليم العالي، التي طالما ساهمت بدور إيجابي في توجيه العلية التعليمية الأكاديمية إلى مساراتها الصحيحة، ومن المؤكد لن ننسى جهود  الأهالي الأعزاء في تثمين جهودنا وتقديم الدعم لأبنائهم من طلبتنا الغوالي وجل ما يهمهم أن يروهم في المراتب العليا.

فالحمد لله على ما جنيتم أعزائي الطلبة من نجاحات فجنينا منها الفخر والسرور، لقد كان طموحكم الجامح وإيمانكم بالله سبباً في هذا النجاح، قال تعالي في الحديث القدسي واصفاً نفسه: {أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً}. [1]

أحبتي الطلبة: أبارك لكم ما قطفتم من ثمار وأرجوا لكم مستقبلاً باهراً تستطيعون فيه أن تثبتوا وجودكم لتكونوا رجالاً في هذا الوطن الغالي، تبني فيه سواعدكم صروحاً من المجد نباهي فيها الأمم الأخرى، وتعدون ما أمرنا الله به من عدة نواجه بها أعداء أمتنا فنردهم عن الوطن وعن مقدرات الوطن، عملاً بقوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [2]، فأنتم البناة والحماة بارك الله في جهودكم.

خاتمة خطبة محفلية عن التخرج

وفي الختام؛ أوصيكم أعزائي الطلبة بالمثابرة في طلب العلم، فمنكم من يختار المتابعة بالدراسات العليا وأسال الله له التوفيق، ومنكم من يختار سوق العمل وأسأل الله له حسن التدبير، والسلام عليكم ورحة الله وبركاته.

اقرأ أيضًا:

المراجع

[1]صحيح البخاري البخاري ، أبوهريرة ، 7405 ، صحيح
[2]سورة الأنفالالآية 60